عزيزتي .. عزيزي


ما أجمل أن نلتقيَ على كلمة طيبةٍ في كلَّ يوم ! ما أجملَ أن نلتقيَ لِنحقَّ حقا ، ونزهقَ باطلا ونحيي ثقافة ، وننصفَ مظلومًا ، وننقدَ واقعًا أليمًا ، ونوقدَ شمعة تمزق من حولنا الظلام .
أعزائي .. يا أنصارَ الحق ، وطلابَ الحقيقة ، ومحبي الخير والجمال أفرادًا ، وجماعاتٍ ، ومجموعاتٍ ، ومؤسساتٍ ، نساءً ، ورجالا ، فتية ، وفتيات .. يا كلَّ المؤمنين بحق شعبنا العربي الفِلسطيني في العيش باحترام ، وأمن ، وأمان فوق ثرى وطنه الغالي فلسطين .. ويا كلّ عشاق هذه اللغة العربية من أبنائها وبناتها ، ومعلميها ومُتعلميها .. يا كلّ شعبنا.. يا كلّ العرب .. يا كلّ المؤمنين بحق الشعوب في الخلاص من التبعية ، والاستعباد ، والاستبداد ، وبحقها في التحرر، والبناء ، والإعمار ، والسيادة على ترابها الوطني ... هذا موقعكم .. ستجدون فيه ما يسركم من فكر ، ورأي ، ومقال سياسي ، واجتماعي ، واقتصادي ، وثقافي ، ونقدي ، وأدبي .. ستجدون فيه نثرًا وشعرًا ، وقصة ، وحكاية ، وستجدون فيه كتبًا ، ومتابعاتٍ ، ومقابلاتٍ ، ومواجهاتٍ ، ومراسلاتٍ ، ومساجلاتٍ ..ستجدون فيه كثيرًا مما كتبتُ على امتداد العقود الماضية ، وبخاصة في " القدس " المقدسية ، والبيادر السياسي ، وغيرهما من مطبوعات هذه الديار وصحفها .. وسأوافيكم من خلاله بكل ما سأكتب ... مكتفيـًا في هذه المرحلة بالكتابة إليكم ، حتى إذا ما فرغتُ من إحياء ما لديّ من قديم( مخطوطٍ ومطبوعٍ) ووضعتـُه بين أيديكم في موقعكم هذا ، وتفرغتُ بشكل كامل للكتابة في قضايا الساعة فتحتُ المجالَ أمامكم للمشاركة ، والمساهمةِ ، والنقاش والحوار ، والأخذ والرد على غرار ما تفعله كثير من المواقع الرائدة التي نكنّ لها كل الاحترام ، وندين لها بالولاء والعرفان ، ونتقدم منها بالتحية والتقديروالامتنان .
أرحب بكم في موقعكم هذا .. موقع الأسرى ، والعمال ، والفلاحين ، والطلبة ، والمثقفين ، والكتـّاب ، والأدباء ، والشعراء .. موقع المؤسسات ، وكافة أحرار هذا الوطن وحرائره ..مثمنـًا وقوفكم إلى جانبي .. آملا أن يكون لي شرف الإسهام في خدمة الوطن والمواطن في بلادنا العزيزة فِلـَسطين .. وفي كل ديار العروبة والإسلام.
عدنان السمان
15/6/2008


الاثنين، ٣٠ حزيران ٢٠٠٨

تعقيبًا على ما جاء في حديث "القدس" ما الذي تبقّى من وعود السلام؟

تعقيبًا  على ما جاء في حديث "القدس"

ما الذي تبقّى من وعود السلام؟

أ. عدنان السمان

    مسلسل المصادرات والمداهمات وتوسيع المستوطنات ما زال مستمرًّا.. وعمليات الحصار، والتضييق على المواطنين، وحملات الاعتقالات والتقتيل هي الأخرى ما زالت مستمرة.. التخطيط لتهويد مدينة القدس، والمبالغة في عزلها عن مدن الأرض المحتلة (عام سبعة وستين) وقراها ومخيماتها، بل عزلها عن كثير من قراها وضواحيها بأكثر من وسيلة وأسلوب ما زال سياسة راسخة، ونهجًا متّبعًا يمارسونه ضد المدينة المقدسة، ويجري تنفيذه وتعميقه على قدم وساق لأهداف منها قهر المقدسيين، والتنكيد عليهم بهدف تهجيرهم من القدس، وبهدف فصل جنوب الضفة عن شمالها فصلاً كاملاً عن طريق امتداد المستوطنات (ولاسيما مستوطنة أدوميم وتفرعاتها) وانتشارها شرقًا حتى باتت تشرف على الأغوار المغلقة منذ سنوات في وجه أصحابها العرب.. العبث بكل مدن الأرض المحتلة ومخيماتها وقراها، والعمل على تغيير معالم هذه الأرض في كل يوم ما زال شغلهم الشاغل بشكل يتناقض تمامًا مع كل ما يُقال عن الحل الذي سيتم التوصل إليه مع نهاية هذا العام.. أي حل هذا الذي يتحدث عنه هؤلاء الذين يتخذون قرارًا بهدم مسجد عمره سبعمئة عام بدعوى عدم الترخيص!!! أيّ حل هذا الذي يتحدث عنه هؤلاء الذين يواصلون حفرياتهم، واستحداث مزيد من أنفاقهم في بيت المقدس؟ كيف سيكون هذا الحل وأصحاب الأرض المصنَّفة "ج" في الضفة الغربية والبالغة مساحتها تسعةً وستين بالمئة من مساحة الضفة الغربية البالغة مساحتها خمسةَ آلافٍ وثمانمئةٍ وتسعةً وسبعين (5879) كيلومترًا مربَّعًا قد فقدوا معظم أراضيهم لصالح مئات المستوطنات ومئات آلاف المستوطنين في هذه الأرض؟ في الوقت الذي لا يعيش فيه أصحاب القرى المصنّفة "ب" والبالغة مساحتها ثلاثةً وعشرين بالمئة من مساحة الضفة الغربية حياةً أفضل من حياة الناس في المنطقة المصنَّفة "ج" .. وفي الوقت الذي يجتاحون فيه ما تبقّى ( وهي المدن التي تبلغ مساحتها ثمانية بالمئة) في أي وقت يريدون، دون أن يسألهم أحد عما يفعلون؟!!

    كيف سيكون هذا الحل وهم يعلنون سيطرتهم على المياه، وعلى الجو، وعلى كل ما في باطن الأرض، وعلى الحدود، كيف سيكون  هذا الحل وهم يعلنون سيطرتهم على القدس الكبرى التي يثير الحديث في تفصيلاتها أكثر من الرعب، وأكثر من الذهول؟؟ كيف سيكون هذا الحل وهم يتحدثون صراحةً عن إلغاء حق العودة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ ومهجَّر فلسطيني أُخرجوا من ديارهم دون وجه حق عام ثمانية وأربعين، هؤلاء اللاجئون الذين تكفّل القرار رقم (194) الصادر في 11/12/1948 بعودتهم إلى ديارهم، وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر وأضرار!!

    الرئيس الأمريكي بوش أكد على أن الحل سيكون قبل نهاية هذا العام، وتوني بلير هو الآخر يرى ما يراه بوش، والناس بين مصدِّقٍ وغير مصدّق، ونهاية العام تقترب، وباقترابها لا يبدو في الأفق ما يشير إلى شيء من هذا إلا إذا كانت هنالك مفاجأة أو مفاجآت؛ فشعبنا قد تعوّد منذ ستين عامًا على كثير من المفاجآت غير السارّة بطبيعة الحال.. كفانا الله شرور الأشرار، وردّ كيدهم إلى نحورهم.

    بعد أن أسهبت "القدس" في افتتاحيتها (يوم السبت الماضي ) في الحديث عن كل هذه الممارسات المتناقضة مع الإيمان بالسلام العادل والسعي إليه، وبعد أن استعرضت كثيرًا من الممارسات الإسرائيلية على الأرض، وبعد أن أِشارت إلى تعهد أولمرت للزعيم الروحي لحركة "شاس" الحاخام عوفاديا يوسف بتجميد المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حول القدس.. خلصت "القدس" إلى القول إن أولمرت لا يتفاوض جدّيًّا مع الفلسطينيين حول قضيتي الاستيطان والقدس، وبالطبع فهو يرفض بشكل مطلق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، إضافة إلى إصرار إسرائيل على ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، والسيطرة على مصادر المياه، والأجواء، والحدود الخارجية.. مؤكدةً على أنه إزاء هذا الوضع يُطرح السؤال: ما الذي أبقته إسرائيل من وعود الرئيس الأميركي بوش بأن يتم التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي قبل نهاية العام 2008؟ وكيف يمكن للفلسطينيين أن يقتنعوا أن هناك أي أمل بتحريك عملية السلام؟ مختتمةً حديثها بسؤال موجَّه إلى العرب والفلسطينيين: ماذا سيفعل العرب، وكيف سيتصرف الفلسطينيون في مواجهة تحديات موقف إسرائيلي يثبت يوميًّا أنه غير جادّ في التوجه نحو السلام؟ ونحن مع "القدس" نردد هذا السؤال، وإن كنّا على قناعة بأنهم – واأسفاه- لن يفعلوا شيئًا.

5/2/2008

 



The other season of giving begins 6/24/08. Check out the i'm Talkathon. Check it out!

إلى القادة العرب في قمتهم

إلى القادة العرب في قمتهم

أ. عدنان السمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

    فإنكم تجتمعون اليوم في دمشق لمناقشة القضايا العربية، واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بعد أن بلغت أحوال العرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية من السوء ما ترون.. تجتمعون في دمشق عاصمة الثقافة العربية لإنقاذ هذه الأمة في كل أقطارها، والنهوض بها ثقافيًّا وصحيًّا وزراعيًّا، وصناعيًّا، وسياسيًّا.. إذ لا يُعقل أن يكون في الوطن العربي مئة مليون أميّ، ولا يعقل أن تضطرب أحوال الثقافة العربية، واللغة العربية كل هذا الاضطراب، ولا يُعقل أن تتفشّى في أوساط الشباب العربي كل هذه العلل الاجتماعية والاقتصادية، ولا يُعقل أن تبقى البطالة والمهانة والضَّياع تعصف بالشباب، ولا يعقل أن يبقى باب هجرة الكفاءات والأدمغة مفتوحًا هكذا أمام العربي الذي لا يجد في وطنه مجالاً لعمل أو عيش كريم، ولا يُعقل أن يبقى البحث العلمي في معظم أقطار العرب وأمصارهم على هذه الحال من التخلف والجمود، وأن يبقى الوضع في معظم الجامعات العربية على ما هو عليه من التراجع والاضطراب ، ولا يُعقل أن تبقى الأرض العربية مستباحة هكذا يفعل بها الأجنبي الغاصب ما يريد، ويلعب بمقدّراتها كما يشاء ، ويقيم عليها قواعده، ويضع على جبالها وسهولها ومياهها يده التي تعلو على كل يد، ولا يُعقل أن تظل هذه الملايين من الكيلومترات المربعة في الوطن العربي هكذا دون زراعة في الوقت الذي تستغل فيه الشعوب الحية كل متر من ترابها في زراعة ما تراه ضروريًّا لأمنها الغذائي!! ولا يعقل أن تبقى المجتمعات العربية هكذا – في معظم الأحوال- مجتمعات أسياد وعبيد.. أسياد يستوردون كل شيء من الأجنبي الغاصب، وعبيد لا يكادون يحصلون على شيء من غذاء أو كساء إلا بعد طول معاناة وعذاب!!

    ولا يعقل أن يذهب الأسياد للعلاج في آخر الدنيا إن اقتضى الأمر، بينما تغوص الغالبية العظمى من الشعوب العربية المغلوبة على أمرها في وحل المشافي والمراكز الصحية والعيادات والأدوية الفاسدة، ولا يُعقل أن يبقى العربي الحر الشريف الذي يبغي خدمة أمته العربية في هذا القطر العربي أو ذاك أسيرًا للإجراءات الروتينية في حله وترحاله، من حصول على تأشيرة، إلى حصول على إذن بالاستثمار في الوقت الذي نرى فيه الأوروبيين الذين عاشوا حربين عالميتين، وشهدوا كثيرًا من الحروب المدمرة في كل أقطارهم قد توصلوا إلى حلول مقنعة لكل قضاياهم ومشكلاتهم، لا يُعقل أن تبقى هذه الحدود التي اصطنعتها حراب الغزاة في القرن الماضي، وافتعلتها نواياهم السيئة تجاه العرب وأوطانهم حتى قبل مؤتمر سان ريمو الذي عُقد في ذلك المرفأ الإيطالي في الخامس من أيار من عام عشرين وتسعمئة وألف لدراسة قضايا الانتداب والبترول في الشرق الأوسط، وتقرر فيه تقسيم البلاد العربية، ووضعها تحت الانتداب والوصاية، وقبل اتفاق سايكس بيكو سيء الصيت أيضًا.. لا يُعقل أن تبقى هذه الحدود التي تفتقت عنها أدمغة الغزاة  والمستعمرين على حالها، بل وبشكل أمرّ وأدهى على أيدينا نحن العرب الذين قدّسنا هذه الحدود، ووضعنا عندها قواتنا المسلحة لحمايتها ونحن – وا أسفاه- على أتم الاستعداد للتضحية بكل أبنائنا هؤلاء في سبيل الحفاظ على ما رسمه الأجنبي بين أقطار العرب وأمصارهم من حدود لكيانات أسماها دولاً، وما هي بدول!! لا يُعقل أن تستمر هذه الأحوال المهينة التي تعصف بأمة العرب في معظم أقطارها، بل لا بد من وضع حد لكل هذه المهازل والاختراقات والاحتلالات والاختلالات التي تعصف بأمة العرب من محيطها إلى خليجها!!!

    أيها السادة

    من قلب فلسطين أخاطبكم، وأناشدكم أن تعملوا بكل طاقتكم من أجل وحدة أمة العرب، وتحرير أوطانها من الغزو والغزاة، وتحرير إنسانها من الجهل والخوف والفقر والمرض، وإنكم على ذلك – والله – لقادرون إذا خلصت النوايا، وصدقت العزائم.. إنكم قادرون على فعل ذلك كله بقرار سياسي شجاع ، تقفون فيه إلى جانب شعوبكم في الوحدة والحرية والتحرر والخلاص من عسف الأجنبي، وحكمه وتحكمه في كل مقدّرات العروبة.. قرار سياسي شجاع تقفون فيه إلى جانب أنفسكم، وتحكّمون فيه ضمائركم ، وتدافعون فيه عن مستقبل أمتكم العربية في كل أقطارها.. قرار تُرغمون فيه الآخرين على أن يكونوا أكثر عدلاً ، لأنكم أصبحتم أكثر قوة وتضامنًا وتكاتفًا.. قرار ترغمون فيه كل دول البغي والعدوان في غرب الدنيا على احترامكم، والتعامل معكم بجدِّيَّة وندِّيَّة ، بعيدًا عن الاستغفال والاستهتار والأطماع التي لا تقف عند حد.. قرار تحررون به كل الأرض العربية المحتلة، وتعيدون به الكرامة إلى كل العرب، وتقفون به موقف الند من الند.. قرار تقولون فيه للأجنبي إن أرض العرب للعرب، وهي ليست للبيع؛ فاخرجوا منها، وإلا فإننا في غنًى عن أبسط أشكال التعامل مع نصف الكرة الغربي .. قد يبدو الأمر خياليًّا للوهلة الأولى، وقد يبدو بعيدًا عن الدبلوماسية، والأصول المتّبعة في العلاقات الدولية، ولكن ما العمل، ونحن نرى كل ما نرى من أفعالهم وعدوانهم في كل أرض العرب؟ ما العمل، ونحن نرى كل هذه الاحتلالات والاعتداءات، وكل صور التهديد والابتزاز والسلب والنهب التي يمارسونها جهارًا نهارًا في كل أرض العرب؟؟ ما العمل، ونحن نرى كل هذه الفوضى والاضطرابات والموت والجوع والتحكم بالناس في كل ديار العروبة ؟ ما العمل، ونحن نقرأ ما يبيتونه لأمة العرب من نوايا تجرّدها من أبسط حقوقها في أوطانها وثرواتها؟ ما العمل، ونحن نرى ما نرى من بشاعة الحصار والتقتيل والتنكيل والتدمير والإرهاب الذي يمارسونه في هذا الجزء أو ذاك من أرض العرب؟ وإلى متى ستبقى هذه الأمة على ما هي عليه اليوم من مذلة ومهانة واضطهاد؟؟

    أيها السادة

    أنتم أبناء هذه الأمة العربية العظيمة، وأنتم ولاة الأمور، وأنتم المسئولون عن هذه الأمة أمام الله، وأمام ضمائركم، وأمام التاريخ، وأمام الأجيال العربية، والمثقفين العرب، والمفكرين العرب، وسائر النخب العربية، وكل العروبيين الوحدويين الشرفاء من أبناء العروبة، وأنتم المسئولون عن هذه الأمة أمام الأصدقاء والشرفاء وأنصار الحق والعدل والحرية وأصدقاء الشعوب، ودعاة السلام المقنع العادل الشريف، ودعاة حقوق الإنسان في هذا العالم؛ فكونوا على مستوى هذه المسئولية ، والله يرعاكم.

26/3/2008

 



The i'm Talkathon starts 6/24/08.  For now, give amongst yourselves. Learn More

في عيد الأمهات...

في عيد الأمهات...

أ. عدنان السمان

    لا يكفي أن يكون الإنسان أبًا أو أمًّا كي ينحني له الناس إجلالاً واحترامًا، بل لا بد لهؤلاء الآباء والأمهات من بذل كل جهد مستطاع في سبيل تربية أبنائهم، وتعليمهم، وتهذيبهم، والدفاع عن مكتسباتهم وحقوقهم الاجتماعية، والسياسية، والإنسانية.. لا بد من حماية هذه الحقوق التي نصت عليها كل شرائع السماء، وكل قوانين العدل، وكافة تشريعات المجتمع الدولي، وعلى رأسها حقوق الأطفال في العيش والأمن والاطمئنان والحرية والعلم والمعرفة والعلاج والرعاية الجسدية والنفسية.. هذه الحقوق التي ينبغي أن توفرها الحكومات كاملة غير منقوصة؛ فإن لم تفعل أصبح من واجب الآباء والأمهات أن يكافحوا من أجل توفيرها، وأن يناضلوا من أجل وضعها موضع التنفيذ... كل الاحترام لمسيرة تطالب باحترام حق الأطفال في الحياة، وكل التحية لخيمة اعتصام يطالب منظّموها بتوفير الغذاء والألعاب والأمان للأطفال، وكل المساندة والمؤازرة لمؤتمر يطالب فيه الآباء والأمهات باحترام حق أبنائهم المقدس في التحصيل العلمي والمعرفي والثقافي، وفي حقهم المقدس أيضًا في الرعاية الصحية، وفي العلاج بكل أشكاله وصوره، وفي الحماية بكل مضامينها ومعانيها ... أقول هذا وأقول غيره في عيد الأمهات كي نفعل شيئًا من أجل أطفال هذا الوطن، وكي تبذل الأمهات مزيدًا من الجهد من أجل حاضر أطفالهنّ ومستقبلهم الذي لا يمكن أن ينفصل عن حاضر الوطن ومستقبله.. وكي يبذل الآباء أيضًا مزيدًا من الجهد في هذا الاتجاه حمايةً لأطفالهم، ورعايةً لحقهم المقدس في الأمن والأمان والحرية.

    ليس شرطًا أن تدافع الأمهات عن حقوق أطفالهن الذين أنجبنهم فقط، بل ينبغي أن يدافعن عن حقوق الأطفال الذين لم ينجبنهم، بمعنى أن يحظى الأطفال كافة برعاية الأمهات واهتمامهنّ كافة، لا أن تهتم الأم بأطفالها وتنسى الآخرين، لأن هذا يعني أن لا نجد من يهتم بهؤلاء الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم وآباءهم، وأطفال الأسيرات والأسرى، والشهداء يُضاف إليهم  هؤلاء الأطفال الذين لا تقوى أمهاتهم على القيام بالواجب تجاههم لهذا السبب أو ذاك... إن أحدًا لا يطالب الأمهات بالحلول محل أمهات أولئك الأطفال، ولكن المقصود بالكلام هنا أن يحظى هؤلاء الأطفال باهتمام الأمهات في جمعياتهنّ ومؤتمراتهن وأنشطتهن وهنّ يعالجن قضايا مجتمعهنّ ومشكلاته، المقصود أن تحظى الطفولة باهتمامنا ورعايتنا، وأن يحظى الأطفال دون استثناء بالرعاية الاجتماعية والمجتمعية في إطار من التضامن والتعاون والتكافل الاجتماعي والأسري... صحيح أن هنالك وزارات ودوائر متخصصة لتوفير الرعاية لهؤلاء الأطفال موضوع الحديث هنا، وصحيح أن لهم مدارسهم وجمعياتهم وعائلاتهم التي تهتم بهم، وترعى مصالحهم وأحوالهم، أو هكذا يجب أن يكون، ولكن صحيح أيضًا أن مجال العمل التطوعي، وفعل الخير، والخدمة الاجتماعية والمجتمعية، والسهر على الأطفال والاهتمام بهم لا حدود له... وعليه فقد بات من الضروري بذل مزيد من الجهد والعمل في هذا الاتجاه، ولا سيما في هذه المرحلة البالغة الصعوبة التي يعيشها مجتمعنا وشعبنا منذ أمد بعيد.

    إننا، ونحن نحيي في هذا اليوم عيد الأمهات، لنعود بالذاكرة قليلاً إلى الوراء لنقول إن هذا اليوم في مضامينه ومحتوياته هو أقرب إلى يوم عيد للأسرة بكل أفرادها، وعلى رأسهم الأم التي يعترف بفضلها أفراد الأسرة كافة، لقد كان هذا اليوم فيما مضى من أيام يسمى عيد الأسرة، هذه النواة الصلبة التي يقوم عليها هذا المجتمع في تماسكه وتعاطفه وتعاضده وتكافله.. وإذا كانت الأم نصف المجتمع؛ فإن الأسرة هي أساسه وعماده الذي لا يكون هنالك مجتمع بدونها.. وهذه هي المجتمعات الغربية التي انهار فيها كيان الأسرة تشهد من الانهيار الاجتماعي، والتحلل القيمي والأخلاقي ، والتشرد والضَّياع والانحرافات والأمراض ما تعجز الأقلام عن وصفه.. فلنعتبر، ولنتمسك - رغم كل المعاناة والقهر والجوع – بأسرتنا التي هي سرّ قوتنا وبقائنا.

    وإذا كان عيد الأمهات هذا أقرب في مضامينه ومحتوياته ومعانيه إلى يوم عيد للأسرة التي هي نواة المجتمع فإن عيد الأمهات هذا هو إلى الديني أقرب منه إلى سواه؛ ففي الاجتماعي مثلاً قد ينتهي الأمر بإدخال هذه الأم أو تلك أحد ملاجئ العجزة إن قررت كنّتها ذلك، وقد ينتهي الأمر أيضًا إلى ما هو أسوأ من هذا.. ولكن في الديني تختلف الحال حيث الأمر الإلهي الصريح " وبالوالدين إحسانا" وحيث الأمر الإلهي الصريح " فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما" وحيث الأمر " وقل لهما قولاً كريمًا" وحيث الأمر " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة" وحيث الأمر بذكر فضلهما، والترحم عليهما " وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا" في الديني لا تكون نهاية الأم بأي شكل من الأشكال في ملجأ للعجزة، ولا تكون نهايتها في أيام ضعفها كما نرى ونسمع من الإهانات والاعتداءات التي تقشعر لها الأبدان.. في الديني هي مسئولية الدولة أولاً، وهي في كنف أبنائها وحماهم.. وهي في كنف أبناء أبنائها مهما بلغت من العمر، ومهما طال بها الأجل.

    بقي أن أقول في عيد الأمهات هذا إننا ملزمون باحترام الأمهات، وبالقيام بواجباتهن ليس فقط في هذا اليوم الحادي والعشرين من آذار من كل عام، بل على مدار العام... وبقي أن أقول أيضًا إن من بين الأمهات اللواتي نحتفل بهن في هذا اليوم، ونتقدم منهن بأسمى آيات المحبة والتقدير والعرفان والامتنان أمهات لم يتزوجن، ولم ينجبن، وأمهات تزوجن ولم ينجبن ، ولكنهنّ أمهات بأعمالهنّ الرائدة، وخدماتهن العظيمة التي قدمنها للأمة، وللأجيال، ولطلبة العلم، ولأسر الشهداء، وللجمعيات الخيرية، وللمشافي، ولليتيمات والأيتام، إنهن أمهات بكل ما تحمله هذه الكلمة من عظيم المعاني... الأم في كثير من الأحيان ليست هي التي تنجب، ولكنها التي تربي، وتخدم، وتصنع الإنسان العظيم... قد تنجب الأم طفلاً أو أطفالاً تجني عليهم بقصد أو بدون قصد، عن وعي أو بدون وعي.. وقد تتبنى هذه السيدة طفلاً أو أطفالاً لم تنجبهم، وتصنع منهم قادة ومعلمين وأعلامًا يشار إليهم بالبنان.. وقد تتبنّى هذه السيدة أو تلك مجتمعًا أو مجتمعات بما تقدمه من خدمات ومعلومات ومعارف ... تحية إلى هذه الفئة من الأمهات.. وتحية إلى كل الأمهات في عيد الأمهات.

17/3/2008

 

 



The other season of giving begins 6/24/08. Check out the i'm Talkathon. Check it out!

في يوم الأرض

في يوم الأرض

شعر: عدنان السمان


في يوم الأرض تلاقَينا

في هذا اليوم توحَّدنا

وتآخَينا وتواصينا:

ازرع قمحًا وازرع لوزًا

أو زيتونًا وازرع مجدًا

وازرع وردًا أو ليمونًا

وازرع تينًا وازرع حُبًّا

واصنع أملاً أو تاريخًا

للأجيالِ

في يوم الأرض تلاقَينا

نبني بيتًا ومؤسَّسةً

أو مدرسةً أو مستشفًى

أو جامعةً أو صومعةً

نبني وطنًا بل مجتمعًا

للأنجالِ

في يوم الأرض بني وطني

نسمو عزًّا نزهو فخرًا

نرنو فجرًا نهفو عصرًا

نبني مجدًا نعلي شأنًا

للأوطانِ

نبني جيلاً يهوى العملا

يغذو الأملا

ينفي الكسلا

عن وادينا

حب الأرضِ أبدًا فينا

هو حاضرنا هو ماضينا

ومحبتها لا تروينا

دمها القاني يغلي فينا

يغلي فينا

وأنا أشدو في تشرينِ

حبي حبي لفلسطينِ

هذا قسَمي هذا ديني

حب الأقصى في تكويني

يشكو يبكي ويناديني

يوم الأرض لا أنساهُ

صاح الجرحُ في ذكراهُ

وطني وطني ما أغلاهُ

أنا أهواه أنا أهواهُ

وسأبنيه

يوم الأرض في وجداني

نصرٌ عزٌّ للأوطانِ

مجدٌ فخرٌ للإنسانِ

أنا أفديه يا إخواني

أنا أفديه

أرضي أرضي

أنا أفديها

وبإيماني

أنا أحميها

أنا أزرعها

أنا أرويها

وإذا مِتُّ

هي

تؤويني

وبذا عدتُ

لفلسطينِ

27/3/2008م




The i'm Talkathon starts 6/24/08. For now, give amongst yourselves. Learn More

في ارتفاع الأسعار وانهيار الدينار والدولار!!

 

في ارتفاع الأسعار

وانهيار الدينار والدولار!!

أ. عدنان السمان

     مسكين هذا الموظف الذي يتقاضى راتبه بالدينار .. مسكين وهو يحوّل الدينار إلى شاقل، ومسكين وهو يشتري حاجياته، وضرورات أسرته من السوق.. لقد بات يخسر مرتين: مرة عند التحويل، وثانية عند الشراء... كان الله في عونه وهو يشتري الكيلو غرام الواحد من الدجاج بخمسة عشر شاقلاً أي أكثر من ثلاثة دنانير!!    ومن اللحم بسبعين شاقلاً أي أكثر من أربعة عشر دينارًا للكيلو غرام الواحد في الوقت الذي كنا نشتري فيه خروف العيد بدينارين فيما مضى من أيام!!

    لو كان راتب هذا الموظف ألف دينار في الشهر لما استطاع أن ينفق على أسرته أكثر من عشرة أيام بعد دفع أجرة البيت، وتسديد فواتير المياه والكهرباء والهاتف، ودفع حساب الصيدلية ... ماذا يفعل مثل هذا الموظف إن كان لديه خمسة من الأبناء فقط في المدارس والجامعات؟ هل يقوى على دفع الأقساط؟ وهل يقوى على دفع بدل المواصلات لهؤلاء الأولاد والبنات؟ أذكر جيدًا أنني كنت أستأجر بيتًا مستقلاًّ لا بأس به بخمسة دنانير في الشهر، أي ستين دينارًا في السنة.. لقد خطر ببالي منذ أيام أن أعرف يقينًا كم أدفع في الشهر لسيارات الأجرة مقابل تحركاتي العادية داخل المدينة.. وكانت المفاجأة مذهلة عندما اكتشفت أنني أدفع خمسين دينارًا في الشهر أي ستمئة دينار في السنة مقابل هذه التحركات العادية المحدودة.. علمًا أنني ما زلت أعتمد المشي وسيلةً في معظم تحركاتي خلال أيام الصيف والشتاء على حد سواء!!

    ومسكين أيضًا هذا الموظف الذي يتقاضى راتبه بالدولار الذي عاد خلال  الأسابيع القليلة الماضية إلى سعره قبل عشر سنوات.. وبالطبع فنحن لا نبكي على الدولار، ولا نتحسر على ماضيه أو حاضره، وإنما نبكي على هذا الموظف، وذاك العامل الذي يتقاضى أجرته بهذه العملة التي لا رصيد لها دون سائر العملات، ولا سند لها إلا أعمال القرصنة والسلب والنهب والاستزلام والبلطجة في عالم أضحت الغالبية العظمى من أقطاره وأمصاره مدينةً له ولحكوماته المتعاقبة بكل مصائبها وويلاتها ونكباتها، وهوان إنسانها، وتدمير بنيانها وعمرانها... ومسكين أيضًا هذا الذي باع عقارًا أو أجّر منزلاً بالدولار أو الدينار، وذاك المستورد الذي يستورد بضاعته باليورو ويبيعها بإحدى هاتين العملتين في هذه الديار، وفي غيرها من بلاد الله.

    مسكينة هذه العروس التي خصصت ألف دينار من مهرها لشراء الذهب، وما أدراك ما الذهب؟ هذا المعدن النفيس الذي تجاوز سعر الأونصة منه قبل أيام عتبة الألف دولار، بينما يتوقع خبراء الاقتصاد أن يرتفع سعرها إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير.. إنهم يتوقعون أن يقفز سعرها إلى ألفي دولار في المستقبل المنظور. من الخير لهذه العروس أن تعدل عن الذهب إلى النحاس، وعن الأصل إلى الصورة، وعن الجوهر إلى التقليد، وتبقى القناعة سيدة الموقف، فأقلكنّ مهورًا أكثركنّ بركة.. وخيركنَّ من كان مهرها دينارًا، لأن الزوج سيفني عمره كله دون أن يحصل عليه.. هذا الدينار الذي تطلبه العاقلة من زوجها مهرًا لها، وصداقًا لعنقها هو دينار  متجدد في كل يوم، بل في كل ساعة على مدى السنين والعقود.. إنه الوفاء والإخلاص والمحبة التي لا ينضب مَعينها، ولا يجف نبعها.

    وحتى هذا الموظف أو العامل الذي يتقاضى راتبه بالشاقل، هذه العملة التي فرضت نفسها بشكل أو بآخر في غفلة من الزمن، هو الآخر مسكين لأن هذه الشواقل التي يتقاضاها لم تشفع له وهو يشتري حاجياته من السوق ، ولم تشفع له وهو يدفع ثمن اسطوانة الغاز، أو ثمن الخبز والحليب والدجاج ، ولم تشفع له وهو يدفع أجور المواصلات من مكان عمله إلى بيته، ولم تشفع له وهو يدفع أثمان الكهرباء والماء... لقد أضحى هذا الموظف بحاجة إلى ضعفي ما كان ينفقه على بيته في الشهر.. فإذا كان ينفق منذ بضعة أشهر ألف شاقل لشراء احتياجات أسرته فإنه اليوم بحاجة إلى ألفين لشراء هذه الاحتياجات نفسها بسبب تضاعف أسعارها... وتأتي بعد ذلك دائرة الإحصاءات لتقول إن جدول غلاء المعيشة قد ارتفع بنسبة 2% فقط لا غير!!

   هنالك من يتجنّى على هذا الموظف بتحويل راتبه من الشاقل إلى الدينار ليقول له: لقد كنت تتقاضى ما قيمته مئتا دينار، وأصبحت تتقاضى ثلاثمئة!! وكان حريًّا به أن يقول إن هذا الموظف الذي يتقاضى ألفًا ومئتي شاقل أصبح بحاجة إلى مثليها ليغطي احتياجات أسرته بسبب هذا الارتفاع المذهل الذي يطرأ على أسعار السلع في كل يوم !!

    وإذا كانت فئات الموظفين التي تتقاضى رواتبها بمختلف العملات هي فئات متضررة بسبب ارتفاع الأسعار، وانهيار الدينار والدولار في هذه الديار، وهي فئات بحاجة إلى تعويض عن كل هذه الخسائر التي منيت بها، فما الذي يمكن أن تقوله فئات المنكوبين والمحرومين في هذا المجتمع؟ ما الذي يمكن أن يفعله الفلاحون الذين نُهبت أراضيهم كي تقام عليها المستوطنات، وكي يُبنى عليها الجدار؟ ماذا يقول الفلاحون الذين سُلبت أراضيهم جهارًا نهارًا، وأُتلفت مزروعاتهم، واقتُلعت أشجارهم، وهُدمت بيوتهم ؟ إلى من يتوجه هؤلاء المنكوبون في مختلف مناطق هذه الديار؟ وماذا يقول العمال الذين لم يعملوا منذ أكثر من سبع سنوات؟ مليون وخمسة وثلاثون ألف عامل في هذه الديار لم تتمكن غالبيتهم العظمى من الحصول على أي عمل يعود عليها بما يسد الرمق.. ماذا يقول هؤلاء، وكيف يعيشون، وإلى من يتوجهون؟

    إن المراقب العادي ليقف حائرًا مشدوهًا أمام كل ما يجري في هذه الديار من أهوال وكوارث ونكبات ودمار... فبالإضافة إلى ما تعانيه الغالبية العظمى من الموظفين، ولا سيما ذوي الدخول المتدنية من عاملين ومتقاعدين، وبالإضافة إلى فئات الفلاحين والعمال والتجار والصناع والمهنيين الذين باتوا بدون عمل منذ سنين هنالك هذا الغلاء الرهيب الذي لا يرى الناس له سببًا أو تفسيرًا سوى إذلالهم وتركيعهم وتيئيسهم وإرغامهم على قبول ما يفرضه الآخرون عليهم من حلول!! وهنالك إحجام وكالة الغوث الدولية عن تقديم كثير من الخدمات لجمهور اللاجئيين الفلسطينيين في هذه الديار.. فمنذ سبعة أشهر تتنصّل هذه الوكالة من تقديم أدنى مساعدة أو عون للغالبية الساحقة من لاجئي هذه الديار على الرغم من هذه البطالة التي تعصف بالناس عصفًا، وبالرغم من هذا الغلاء الذي يفتك بهم، وبالرغم من هذه المجاعة التي تتهدد كبارهم وصغارهم بالموت جوعًا!! وهنالك الموظفون (الجدد) الذين لم يقبضوا شيئًا حتى اليوم من رواتبهم منذ تعيينهم في الأول من أيلول من عام 2006 على الرغم من أن هؤلاء قد عُينوا للعمل في مدارس بعيدة عن أماكن سكنهم، وهم يدفعون يوميًّا أجرة باهظة للسيارات التي تحملهم من أماكن سكنهم إلى أماكن عملهم جيئةً وذهابًا !! وهنالك هذه الإضرابات ، وهذا الفلتان ، وهذه الفضائح، وهذه الانهيارات التي تعصف بهذا المجتمع، وتفتك بعرب هذه الديار دون أن يلوح في الأفق ما يشير إلى اقتراب نهايتها ، ودون أن يعلم الناس لها سببًا سوى إذلالهم، ومحاولة تيئيسهم وإحباطهم لإرغامهم على قبول ما يُفرض عليهم من حلول جائرة.. حلول تضيع معها حقوقهم في بلادهم، ويهيمون معها على وجوههم في هذا الكون لاجئين حيارى مشردين لا يلوون على شيء.

14/3/2008

 



Introducing Live Search cashback . It's search that pays you back! Try it Now