في حساب الجمّـل
سلوانُ مسقِطُ رأسِهـا بلدُ الطبيعـةِ والجمـالْ
فيها الميـاه تَزينـها حصنُ الرجولةِ والرجالْ
في القدس منها أنجمٌ تهوى البطولة والنضالْ
سلوانُ يا بلدَ الأسودِ وخِدرَ رباتِ الحجــالْ
كم شادنٍ بسهـولها وجآذر بـذرى الجبـالْ
وسألتها عن عيدهـا ضحكت وقالت في دلالْ :
أرِّخْ لمولدِ ساميــهْ ( غَدْرٌ وَقَرْحٌ واحْتيالْ )
هذه هي حروف الأبجدية ، ورقم كل حرف فيما اصطلح على تسميته بحساب الجمّل ، أو حساب الأبجدية :
ا ب ج د هـ و ز ح ط ي
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت
20 30 40 50 60 70 80 200 300 400
ث خ ذ ض ظ غ
500 600 700 800 900 1000
وعليه يكون مجموع أرقام الجملة الشعرية ( غَدْرٌ وَقَرْحٌ واحْتيالْ )
هو 1974، وهو إشارة إلى السنة التي ولدت فيها نجمة المثال السابق ( سامية ).
ومن هذا القبيل ما قلته في شاعرة العراق الكبيرة " نازك الملائكة " :
بغدادُ مسـقـط رأسها يا طـيـبَ بغدادِ
والمجـدُ ملء برودها يزهــو بتَـردادِ
والسعد رافق خطوها هي ظبيةُ الـوادي
أرّخ لمولـد نــازكٍ " شَـرِيَتْ ببغداد "
وعليه يكون مولدها في العام (1923) وفق حساب الجمّل الذي يعطي كل حرف من حروف الأبجدية رقْمًا خاصًّا به ، وذلك للتأريخ بالشعر ، حيث يشير مجموع حروف " الجملة الشعرية " إلى السنة التي أردتُ تثبيتها في النص . وقد شاع هذا اللون من الشعر في العهد العثماني ، حيث نرى كثيرًا منه منقوشًا على الحجارة التي تعلو أبواب المساجد في كثير من مدن بلادنا .
بقي أن أشير إلى أن الجملة الشعرية في المثال الأول ( غدرٌ وقرحٌ واحتيال ) تشير إلى ما يتعرض له أهل هذه الديار ، ومنهم " سامية " نجمة هذا المثال. وأن الجملة الشعرية " شَرِيَتْ ببغداد " المتعلقة بنازك الملائكة تعني – كما جاء في لسان العرب : شريَ : لجًَّ وغضبَ ، والفرس في سيره: بالغَ فيه ، وزمام الدابة : كثرَ اضطرابه . والفرس في لجامه والبعير في زمامه : مدّه وجذبه . والبرْق : لمع ، وكثر لمعانه ... ومن غريب المصادفات أن هذه اللفظة " شَرِيَتْ " قد جمعت كثيرًا من صفات شاعرتنا العربية الكبيرة نازك الملائكة َ رحمها الله .
13/ 10 / 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق